افاد رئيس الشؤون الدينية البروفيسور السيد علي ارباش في تصريح له حول الهجوم التي استهدفت المساجد و المسلمين في نيوزيلاندا قائلاً" إن الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الناس الذين يقومون بأداء شعائرهم الدينية تظهر لنا و بشكل جلي كيفية تحول الفاشية و عدم التسامح إالى انحراف وإجرام "
و قد قتل العشرات من اخواننا المسلمين في الهجمة الارهابية البشعة و المشؤومة والتي استهدفت المساجد اليوم في وقت صلاة الجمعة في نيوزيلاندا. و اضاف ان الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الاناس الوافدين الى دور العبادة يظهر لنا و بشكل جلي مدى تحول الفاشية و عدم التحمل الى انحراف و اجرام
و بسبب عدم اتخاذ الاجراءات الكافية ضد الحركات المناوئة للاسلام و على وجه الخصوص في العالم الغربي و التي اخذت بالتصاعد و باسف شديد في السنوات الاخيرة مما ترك انطباعاً من ان الهجمات خرج من طور الشخصي و الاستثنائي و اصبحت تصدر بوعي و بشكل منظم بعد ان تكررت باطراد تجاه المسلمين .
ان حقيقة الهجمات الارهابية ضد المسلمين و المساجد صورة وخيمة جداً و لا يقبل به بعد ان تعرض الكثير منها الى الهجمات الارهابية في مواقع مختلفة من العالم و على راسها المسجد الاقصى و التي يعد من اقدس معابد المسلمين و الاكثر خصوصية.
.ان الحركات المناوئة للاسلام تحولت الى صناعة تنتج الخطا المنهجي في الحكم و العداوة ضد مقدسات و معابد و مساجد و الافراد الذين يعتنقون الدين الاسلامي التي تعد عدم المساس بالحقوق و الحريات و التعاطف و التراحم بين البشر من واجبات الاساسية لاطاعة الخالق, و ان هذه الحركات التي تتمييز بكسوف و تنحي العقل تعد جريمة انسانية خطيرة تحمل في طياتها التمييز العنصري و تقف ورائها العلاقات و المصالح القذرة.
ان اسلاميفوبيا تحاول اظهار الاسلام و كانه عبارة عن ايديولوجية تحضن العنف و الارهاب في حناياها و ان الهدف الاساسي لهذه الحركة التي تعد مشروع خائن و مظلم تعمل جاهدةً الى نشر خوف مصطنع في الراي العالمي و تكوين بيئة يسود فيها الاحتقان و الاحتكاك و الاصطدام بين الثقافات و المجتمعات و الحضارات في كل الاحوال و الشروط و الاستفادة القصوى منها.
و من هنا اريد ان اوضح للراي العالمي و بصراحة ان الهجمات التي تستهدف المعابد و المرفوضة في جميع المعتقدات و الاسس الدينية و الاخلاقية و القانونية و بشكل اساسي هي قطع الامل في النظرة الى المستقبل البشري و ضميره المشترك و في التعايش في اجواء تحفه السلام.
و عليه فاني اوجه دعوة الى جميع اصحاب المعتقدات و الضمائر الى اظهار ردود افعالهم تجاه مثل هذه الهجمات, كما ادعو مؤوسسات و منظمات المجتمع المدني الى اتخاذ مبادرات اكثر ايجابية تجاه حقوق الانسان والحريات الدينية و اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الحركات السياسية ورؤساء الدول في حظر الكراهية و العداوة و بسط نفوذ الامن و القانون على الوجه اللائق.
. من جهة اخرى فان على المسلمين العمل على تجاوز جميع المشاكل و الصعاب و في مقدمتها الاعتداءات الارهابية على المساجد و المقدسات و تقوية اواصر الاتحاد و التوحد و القيام على عد الاختلافات بمثابة الثراء و الانتباه الى الفتن و القيام بتبني موقفا مشتركا إزاء الحوادث. و انا على يقين بان المسلمين سوف يتصرفون تجاه الهجمات و اعمال الاستفزاز التي يجابهونها وفق منهاج عقلاني.
لقد وقفت رئاسة الشؤون الدينية و في كل الازمان ضد الهجمات و الاستفزازات سواءاً القولية منها او الفعلية و التي تستهدف القيم الانسانية المشتركة والسلام و على إثر هذه الهجمة الارهابية والتي سببت الحزن الشديد لنا فاننا نعلن أننا سوف نكون في تضامن وتعاون تامين مع مسلمي نيوزيلاندا
.و بهذه المناسبة الاليمة فاننا نستنكر و نلعن و بشدة الهجمات الوحشية على اكثر الاماكن سلاماً لجميع الانسانية الا و هي المساجد و ندعو من الباري عز و جل بالرحمة و الغفران لجميع اخواننا التي استشهدوا في هذه الهجمة و بالشفاء العاجل للجرحى ونقدم تعازينا الى العالم الاسلامي جمعاء.