شارك Facebook Facebook Facebook
08/رجب/1440

التصريح الصادر من رئيس الشؤون الدينية السيد ارباش حول المجزرة التي وقعت في نيوزيلاندا 

افاد رئيس الشؤون الدينية البروفيسور السيد علي ارباش في تصريح له حول الهجوم التي استهدفت المساجد و المسلمين في نيوزيلاندا قائلاً" إن الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الناس الذين يقومون بأداء شعائرهم الدينية تظهر لنا و بشكل جلي كيفية تحول الفاشية و عدم التسامح إالى انحراف وإجرام "

و قد قتل العشرات من اخواننا المسلمين في الهجمة الارهابية البشعة و المشؤومة والتي استهدفت المساجد اليوم في وقت صلاة الجمعة في نيوزيلاندا. و اضاف ان الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الاناس الوافدين الى دور العبادة يظهر لنا و بشكل جلي مدى تحول الفاشية و عدم التحمل الى انحراف و اجرام

و بسبب عدم اتخاذ الاجراءات الكافية ضد الحركات المناوئة للاسلام و على وجه الخصوص في العالم الغربي و التي اخذت بالتصاعد و باسف شديد في السنوات الاخيرة مما ترك انطباعاً من ان الهجمات خرج من طور الشخصي و الاستثنائي و اصبحت تصدر بوعي و بشكل منظم بعد ان تكررت باطراد تجاه المسلمين .

ان حقيقة الهجمات الارهابية ضد المسلمين و المساجد صورة وخيمة جداً و لا يقبل به بعد ان تعرض الكثير منها الى الهجمات الارهابية في مواقع مختلفة من العالم و على راسها المسجد الاقصى و التي يعد من اقدس معابد المسلمين و الاكثر خصوصية.

.ان الحركات المناوئة للاسلام تحولت الى صناعة تنتج الخطا المنهجي في الحكم و العداوة ضد مقدسات و معابد و مساجد و الافراد الذين يعتنقون الدين الاسلامي التي تعد عدم المساس بالحقوق و الحريات و التعاطف و التراحم بين البشر من واجبات الاساسية لاطاعة الخالق, و ان هذه الحركات التي تتمييز بكسوف و تنحي العقل تعد جريمة انسانية خطيرة تحمل في طياتها التمييز العنصري و تقف ورائها العلاقات و المصالح القذرة. 

ان اسلاميفوبيا تحاول اظهار الاسلام و كانه عبارة عن ايديولوجية تحضن العنف و الارهاب في حناياها و ان الهدف الاساسي لهذه الحركة التي تعد مشروع خائن و مظلم تعمل جاهدةً الى نشر خوف مصطنع في الراي العالمي و تكوين بيئة يسود فيها الاحتقان و الاحتكاك و الاصطدام بين الثقافات و المجتمعات و الحضارات في كل الاحوال و الشروط و الاستفادة القصوى منها.

و من هنا اريد ان اوضح للراي العالمي و بصراحة ان الهجمات التي تستهدف المعابد و المرفوضة في جميع المعتقدات و الاسس الدينية و الاخلاقية و القانونية و بشكل اساسي هي قطع الامل في النظرة الى المستقبل البشري و ضميره المشترك و في التعايش في اجواء تحفه السلام.

و عليه فاني اوجه دعوة الى جميع اصحاب المعتقدات و الضمائر الى اظهار ردود افعالهم تجاه مثل هذه الهجمات, كما ادعو مؤوسسات و منظمات المجتمع المدني الى اتخاذ مبادرات اكثر ايجابية تجاه حقوق الانسان والحريات الدينية و اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الحركات السياسية ورؤساء الدول في حظر الكراهية و العداوة و بسط نفوذ الامن و القانون على الوجه اللائق.

.  من جهة اخرى فان على المسلمين العمل على تجاوز جميع المشاكل و الصعاب و في مقدمتها الاعتداءات الارهابية على المساجد و المقدسات و تقوية اواصر الاتحاد و التوحد و القيام على عد الاختلافات بمثابة الثراء و الانتباه الى الفتن و القيام بتبني موقفا مشتركا إزاء الحوادث. و انا على يقين بان المسلمين سوف يتصرفون تجاه الهجمات و اعمال الاستفزاز التي يجابهونها وفق منهاج عقلاني.

لقد وقفت رئاسة الشؤون الدينية و في كل الازمان ضد الهجمات و الاستفزازات سواءاً القولية منها او الفعلية و التي تستهدف القيم الانسانية المشتركة والسلام و على إثر هذه الهجمة الارهابية والتي سببت الحزن الشديد لنا فاننا  نعلن أننا سوف نكون في تضامن وتعاون تامين مع مسلمي نيوزيلاندا

.و بهذه المناسبة الاليمة فاننا نستنكر و نلعن و بشدة الهجمات الوحشية على اكثر الاماكن سلاماً لجميع الانسانية الا و هي المساجد و ندعو من الباري عز و جل بالرحمة و الغفران لجميع اخواننا التي استشهدوا في هذه الهجمة و بالشفاء العاجل للجرحى ونقدم تعازينا الى العالم الاسلامي جمعاء.