شارك Facebook Facebook Facebook
26 Temmuz 2017 Çarşamba

رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي

 

  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي

 

رئاسة الشؤون الدينية تنشر تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي

نشرت رئاسة الشؤون الدينية تقريراً حول الخطابات المنحرفة التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي. وأبلغ رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور محمد غورمَز الرأي العام بالتقرير الذي أعده المجلس الأعلى للشؤون الدينية على مدار شهر كامل بعنوان "من لسانه؛ تنظيم غولن الإرهابي حركة استغلال الدين"، حيث قام بتحليل الأضرار الذي ألحقه زعيم هذا التنظيم بالدين الإسلامي، وخطاباته الصوتية والمرئية التي تستغرق 670 ساعة تقريباً، و80 كتاباً له مطبوعاً باللغة التركية.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة المؤتمرات برئاسة الشؤون الدينية، والذي أبلغ من خلاله الرأي العام بالدراسة التي تناولت الخطابات التي أطلقها زعيم تنظيم غولن الإرهابي على مدى 40 عاماً؛ تطرق رئيس الشؤون الدينية إلى ما يجري في المسجد الأقصى بقوله: "في فترةٍ تتصاعد فيها النيران من العالم الإسلامي، وتُسفك فيه الدماء ويتم الاعتداء على المسجد الأقصى، يؤسفني أن أظهر أمامكم لتحليل حركة استغلت الدين، وتسربت إلى إيمان الشباب وأفكارهم ومشاعرهم، وألحقت أضراراً كبيرةً ببلدنا، بادعائها أنها على طريق الحق على مدى 40 عاماً".
وأشار الرئيس غورمَز إلى أنه سيتم ترجمة التقرير إلى لغات مختلفة وإرساله إلى جميع المؤسسات الدينية في أرجاء العالم، وأن هذه الدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للشؤون الدينية وظيفة تأخرت رئاسة الشؤون الدينية في أدائها.
وصرح الرئيس غورمَز أن الدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للشؤون الدينية بخصوص تنظيم غولن الإرهابي؛ تحمل من الأهمية ما تحملها الدراسة التي أجراها الإمام الغزالي بخصوص حركة الحشاشين، والدراسة التي أجراها كاتب جلبي بخصوص حركة قاضي زاده في العهد العثماني.
وهذه أبرز ما جاء في التقرير الذي يضع نصب أعيننا الأفهام الدينية المنحرفة التي أحدثها فتح الله غولن زعيم تنظيم غولن الإرهابي:
 
"تنظيم غولن الإرهابي يشبه حركة الحشاشين في العهد السلجوقي وحركة قاضي زاده في العهد العثماني..."
إن التقرير الذي أعده المجلس الأعلى للشؤون الدينية بعنوان ‘تنظيم غولن الإرهابي حركة استغلال الدين على حد تعبيره’ ليس دراسة جديدة في تاريخنا. فعند دراسة تاريخنا نجد أن التقرير الذي أعده المجلس الأعلى للشؤون الدينية حول تنظيم غولن الإرهابي، وجعله بين متناول أفراد المجتمع في أصعب فترات الجمهورية التركية؛ يحمل من المعاني ما يحمله التقرير الذي أعده الإمام الغزالي حول الحركة الباطنية والحشاشيين التي ظهرت في أصعب فترات الدولة السلجوقية، وأرسله إلى الدولة السلجوقية، إلى نظام الملك، ثم أسس المدارس النظامية وجعل المعلومات الإسلامية الصحيحة بين يدي الناس، والدراسة التي أعدها كاتب جلبي عن الأفكار الخاطئة التي طرحتها حركة قاضي زاده التي ظهرت كذلك في أصعب فترات العهد العثماني.
 
"تتكرر اليوم ذهنية الحشاشين التي كانت موجودة قبل ألف عام..."
حاول الباطنيون والحشاشيون النيل من الإمام الغزالي قبل ألف عامٍ تقريباً، واغتياله مستغلين الدين، والإطاحة بنظام الدولة. فلم يفلح الحشاشون في إحداث أضرار دائمة ولا في نقل الأفهام الدينية المزيفة إلى الجيل التالي، لكن الحضارة الإسلامية تلقت آنذاك إصابات كبيرة. وبعد مضي ألف عامٍ ظهرت من جديدٍ ذهنيةٌ أشبه بذهنية الحشاشيين. ولكن الغزالي وأتباعه لم ينقضوا، ولم يخل العصر من أشخاص رأوا نور الدين وهديه، وعلّموا المؤمنين الفراسة والبصيرة. وربما كان الدرس الأهم الذي نستخلصه هو أننا لم ننجح في استخلاص الدروس والعبر من التاريخ. وهذه الدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للشؤون الدينية تحمل أهمية كبيرة لمستقبلنا. وليس لدينا أدنى شكٍ بأن تنظيم غولن الإرهابي واحدةٌ من هذه الحركات.
 
"مجلة سيزنتي ليست مجرد مجلة، بل اسم لحركة وطريقة تستغل الدين..."
كشف المجلس الأعلى للشؤون الدينية عن الخطة الخفية لتنظيم غولن الإرهابي. فمجلة سيزنتي ليست مجرد مجلة، بل اسم لحركة وطريقة تستغل الدين. فهي حركة تسربت إلى القلوب والعقائد والقيم كما تسربت إلى الدولة ومؤسساتها.
 
أساليب تنظيم غولن الإرهابي في إطلاق خطاباته المنحرفة...
أساليب تنظيم غولن الإرهابي في إطلاق خطاباته المنحرفة هي كالتالي: تقديم المعلومات الصحيحة بعد خلطها بالمعلومات الخاطئة، إخفاء العبارات المنحرفة بين الأسطر والكلمات في كل خطاب على وجه التقريب، تأمين ظهور لاهوتية مختلطة عبر استعمال كلمات تحمل أكثر من معنى واحد، إنتاج معانٍ مغلقة بواسطة خلق زخم الكلمات، الحديث عن شخص ثالث في الوقت الذي يقصد فيه نفسه، تسويق كبره في لبوس تواضع، الاستدلال بالأشخاص الذين يقدرهم الناس لتحقيق مصالحه، استعراض عمل مسرحي في جميع أقواله وخطاباته، وتقديم العرض المسرحي على المعنى، إعداد الأرضية لإضفاء الشرعية على ما يقوله.
استعمل هذه الأساليب باحترافيةٍ عندما تكون مصالحه موضوع الحديث. وكما تسرب تنظيم غولن الإرهابي إلى الدولة ومؤسساتها بالتقية؛ تسرب كذلك إلى أذهان الناس وعقائدهم وقيمهم بالتقية.
 
"رأينا أن تنظيم غولن الإرهابي يعمل على تغيير صورة الله في أذهان الناس..."
إن عقيدة الألوهية والربوبية وعمل تنظيم غولن الإرهابي على تغيير صورة الله في أذهان الناس أمرٌ هامٌ يجب الوقوف عنده. لقد بالغ في هذا الأمر حتى وصل إلى نقطةٍ متقدمةٍ جداً، فلم يتورع عن القول بأنه يتحدث باسم الله تعالى، وأن الله يتجلى في شخصه، حاشا لله. والمحزن في الأمر أنه قال هذا الكلام في الجوامع. هذا الكلام مهمٌ من حيث إظهار مدى انحرافه ولكن التهلكة الكبرى أنه عمل على تشويه العقيدة وصورة الله في أذهان الناس بشكل ممنهج. وسعى جاهداً لأن يقول لأتباعه إنه من الممكن الوصول إلى الله تعالى. وادعاءات شخصٍ يريد أن يجعل الوصول إلى الله ممكناً، وأن رسول الله (ص) جاء إلى إزمير وتواجد بين الناس في الجامع والجماعة ولقائه المستمر برسول الله؛ مزاعم كاذبة، لكننا رأيناه يطلق هذه الادعاءات بخبث ومكر. رأيناه يقولها وعيناه تفيض دمعاً، يقولها بحيث يجعل الشباب الجالسين أمامه يزدادون صراخاً وعويلاً.
 
"لم يستغل تنظيم غولن الإرهابي الله ورسوله فحسب، بل استغل القرآن الكريم أيضاً..."
يزعم زعيم تنظيم غولن الإرهابي أن رسول الله يأتي إليه على رجليه وحاشاه من ذلك، ويصعد هو إلى الأبراج، ويلتقي بالملائكة. فلا يخدع الناس بالله ولا يستغل رسوله فقط، بل يستغل كتابه الكريم أيضاً. ولا يتجنب استغلال آيات الله ولا يتورع عن استعمالها في الإشارة لنفسه. والتهلكة الأساسية تكمن في الضرر الذي ألحقه بالقرآن الكريم. رأينا أنه يحول الآيات إلى أداةٍ لتحقيق مصالحه باقتطاعها من سياقها وسباقها دون مراعاة المبادئ. فيتحول القرآن الذي ينبغي أن يكون ميزاناً عند المستمعين إلى أداةٍ، وعلى لسانٍ شخصٍ انحطَّ إلى درجةٍ لا يتورع فيها استعماله في استغلال الدين.
 
"بنى زعيم التنظيم الإرهابي لنفسه عالماً يمكنه فيه معرفة الغيب والوصول إلى الله ولمس رسول الله ولقاء الأموات..."
الآيات بالنسبة لزعيم تنظيم غولن الإرهابي ليست سوى أدوات وإشارات. ولا حقيقة لشيءٍ عنده. فهو يزعم أنه يرى الغيب وما وراء الوجود. فكلُّ شيءٍ بالنسبة له واضحٌ، ويستطيع لقاء الأنبياء، وهو على حد قوله "مركب المسيح وقطمير أهل الكهف". فيعوّي في الحلزون ويتسلق ظهر أحدهم. فيبني لنفسه عالماً يمكنه فيه معرفة الغيب والوصول إلى الله ولمس رسول الله ولقاء الأموات. والغاية الأساسية من ذلك هو القول باطّلاعه على عالم الغيب. ولبناء هذا العالم لا يتورع عن استعمال كلمات التيارات الباطنية مثل الزوج والروح ويلجأ إلى أدبيات التقليد الإسلامي. ولا يتجنب عن قول ‘كل إنسان له زوج. والأنبياء لهم زوج أيضاً وأحلف بالله أن ذلك الزوج بينكم الآن’.
 
"مجلة سيزنتي عبارة عن رموز عقائد أخرى..."
يدافع عن عقيدة التثليث تارة ويتحدث تارة أخرى عن آلهة اليونان، وعن هرقْل، ويضع صور هرقل على غلاف مجلة سيزتني التي تعتبر جهازه الإعلامي. وتم تمحيص 19 ألف صورة تم نشره في مجلة سيزنتي، واكتُشِف أن 8 آلاف من هذه الصور عبارة عن رموز عقائد أخرى مثل المسيحية المسيانية التبشيرية تماماً، كما وضع على غلافها صوراً مستوحاة من التيارات التبشيرية. وعلى الكثير من أغلفة مجلة سيزنتي نرى تمثال السيدة مريم وفي حضنها عيسى عليه الصلاة والسلام. إنه يشوه عقيدة الناس ويعمل على تغيير وعيهم، وبعد تشويش أذهانهم بما فيه الكفاية يربط الأمر بالمسيح في جميع خطاباته. فيحوله إلى حكاية فلاح وخلاص ويعلن أتباعه من المريدين الواصلين إلى هذا الفلاح، بل يطلق عليهم اسم جيل الصحابة الثاني. ويحول مسألة عيسى إلى تعاليم مستقلة. ويكون سيدنا محمد حسب هذه التعاليم متزوجاً من السيدة مريم حاشاه، وأنه بالتالي أب لسيدنا عيسى. ويكون سيدنا محمد من جهة أخرى روح القدس. أي يجعله يمثل إحدى رموز عقيدة التثليث وحاشاه من ذلك.
 
"يعمل تنظيم غولن الإرهابي على الدمج بين الإسلام والمسيحية في خطاباته..."
يتبين بوضوحٍ أن تنظيم غولن الإرهابي عمل على الدمج بين الإسلام والمسيحية في خطاباته. ولجأ إلى فعاليات الحوار والإمكانات التي يقدمه الحوار عند القيام بذلك. فاعتبر الحوار أداة لانفتاحه على العالم وانتشاره. لهذا السبب لم يتوان لحظةً عن الوصول بفعاليات الحوار إلى مستويات أبعد ما تكون عن مقصد الذين أطلقوا هذه الفعاليات. أي أنه حمّل الحوار معانٍ أكبر من المعاني الذي حمّله عليه قنصل الفاتيكان عام 1963. فصار يلهث وراء استغلال عالمي وسعى لتأمين ازدواج الأديان. وبدأ ينتج من سفسطة الازدواج هذه؛ كلاماً غريباً من قبيل "المسلمون العيسويون". أما بالنسبة لأتباعه فبات يصفهم بأنهم جماعة الله. ففي خطاباته يصف أتباعه وأتباع التنظيم إما "بجماعة الله" أو "بجماعة النبي". وفي وسط هذا الخلط والتعقيد يكون المسيح أحياناً وأحياناً أخرى الشخص الذي صادق عليه رسول الله (ص). ويقول أحياناً إنه تجاوز النبي وبلغ أحياناً أخرى درجة الألوهية. وطبعاً لم يكن ليقول هذا دون أن يؤكد على أنه قدم تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، وأنه ربما انخدع ألف مرة، ويسلسل الخطى إلى يراعة مضيئة ألف مرة، ويسعى للمعمودية مئة ألف مرة ويشرب من مائها على أنه ماء الحياة. مع الأسف سوف تضطرون لسماع هذا الكلام بعد قليل.
يزعم زعيم التنظيم الإرهابي في خطاباته أن نياته خالصة. يعمل كل هذه المزاوجات في سبيل النبي رغم أنف النبي ويقول: ‘فعلت هذه المنكرات. فكرت وجعلت النبي أمامي وقلت له: آسف ولكني أفعل هذا في سبيلك ورغم أنفك’. واستغل الجوامع لنشر هذه الأقوال حتى بنى بيوت إشق المزعومة التي تنشر الظلمات. إنه يرى بأن المعابد يمكن إغلاقها بعد فتح بيوت إشق التي تنشر النور لأنه الله يأذن ببناء تلك البيوت التي تعمل وظيفة المساجد.
 
"تسرب تنظيم غولن الإرهابي إلى أذهاب الأولاد الأبرياء مستغلاً حاجتهم إلى السكن..."
في ليلة غاب ضياؤها استعمل تنظيم غولن الإرهابي طريقة الدعاية والتلقين الممنهج للتسرب إلى أذهاب الأولاد الأبرياء مستغلاً حاجتهم إلى السكن. والآن بعد مضي 40 عاماً نرى كيف جعل منهم عبيداً يعجزون عن التفكير (مانقورت) وروبورتات. ويتضح اليوم أن تلك الخطابات كانت أداة للدعاية والتلقين لسلب عقول هؤلاء الأولاد وقلوبهم وأرواحهم  في تلك البيوت. سوف ترون بعد قليل كيف يقول في إحدى خطاباته: ‘لقد أعطيت تعليماتي لملائكة اليسار بأن لا يكتبوا سيئاتكم’ ويقول في أخراها: ‘أمسكت أيدي الملائكة عن كتابة سيئاتكم’. وسوف نفهم كيف قام بشرعنة الجرائم والمعاصي.
 
"بينما كان تنظيم غولن الإرهابي يفعل كل ذلك في الثمانينات والتسعينات كانت الدراسات الإسلامية توصف بأنها رجعية..."
قلت قبل قليل إن زعيم تنظيم غولن الإرهابي جعل هذياناته تصل إلى أذهان الناس في الجوامع والمساجد، وحشد الناس إلى تنظيمه من الجوامع. وجميعنا يعلم أنه انفصل عن رئاسة الشؤون الدينية. ولكن ينبغي على الجميع أن يتذكر أنه بينما كان منهمكاً في فعلته هذه في الثمانينات والتسعينات كانت الدراسات الإسلامية توصف بأنها دراسات رجعية. فالعيون التي كانت مفتوحة لدرجة يمكنها أن تنزل إلى مستوى الأطفال في معاهد تعليم القرآن مقابل تحديدات بوجود ميل للتطرف في الإسلام؛ كانت عمياء لا ترى تنظيم غولن الإرهابي. أما اليوم فعيوننا مفتوحة على تنظيم غولن الإرهابي. ومع هذا يجب أن نتحلى بالفراسة لأن العيون التي فتحناها في جهة ربما تغفل عن نقاط أخرى ولا تراها. فيجب على الرئاسة والمؤسسات والأكاديميات أن تفتح عيونها في جميع الجهات. كما ينبغي على هذه العيون أن لا تنظر بأحكامٍ مسبقةٍ إلى البنى الدينية التي لا هم لها سوى إنتاج أفرادٍ يتحلون بالأخلاق الحميدة.
 
"إن كنا لا زلنا نسمع اليوم خطابات مشابهة لخطابات تنظيم غولن الإرهابي من بيوتنا وشاشات التلفاز فيجب أن نفكر في هذا الأمر..."
تعلمنا من تاريخ الأديان أن استغلال الدين كان مطلباً من قبل بعض الناس. وهذه الدراسة التي حاولنا تقديمها لكم اليوم عبارة عن نموذج ومقطع جزئي من هذا التاريخ. إن هذا النوع من الدراسات تصير ذات معنى ومغزى إن كنا قادرين على جعلها تلائم فترات مشابهة. فإن كنا لا زلنا نسمع اليوم خطابات مشابهة لخطابات تنظيم غولن الإرهابي من بيوتنا وشاشات التلفاز ولا نبدي ردود الأفعال اللازمة فيجب علينا عندها أن نعيد النظر في أنفسنا وفي هذا الأمر. تصبح هذه التقارير والدراسات ذات معنى ومغزى إن كانت تزودنا بكلمات مفتاحية بخصوص ماهية المواقف التي يجب اتخاذها حيال البنى الدينية الخاطئة التي تزداد قوتها تدريجياً، وكيفية فك شيفرة الخطابات التي تحاول التسرب إلى عقيدتنا.
بهذه الحساسية بذلنا نحن رئاسة الشؤون الدينية جهوداً لتسيير هذه الدراسة.
في البرنامج الذي قدم فيه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الدكتور أكرم كلش معلومات حول التقرير الذي تم إعداده على شكل كتابٍ، وقدم فيه عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية كاشف حمدي أوكور عرضاً تقديمياً مفصلاً؛ شارك مسؤولون رفيعو المستوى برئاسة الشؤون الديني، وعدد كبير من الصحفيين.