شارك Facebook Facebook Facebook
24/محرم/1439

رئيس الشؤون الدينية أرباش يشارك في افتتاح مؤتمر دولي بعنوان ‘التضامن الإسلامي في المثال التركي الأذربيجاني

رئيس الشؤون الدينية أرباش يشارك في افتتاح مؤتمر دولي بعنوان ‘التضامن الإسلامي في المثال التركي الأذربيجاني

شارك رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش في افتتاح مؤتمر دولي بعنوان ‘التضامن الإسلامي في المثال التركي الأذربيجاني’.
 
أقيم هذا المؤتمر بالتعاون بين رئاسة الشؤون الدينية وإدارة مسلمي القفقاس وIRCICAومجلس الدولة للتعاون مع المؤسسات الدينية بجمهورية أذربيجان وكلية الإلهيات بجامعة مرمرة، وتناول مواضيع من قبيل: ‘دور تضامن المسلمين في التنمية السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والمعنوية في العالم الإسلامي’، و‘مكافحة الإرهاب والتطرف وعداء الأجنبي وكراهية الإسلام باعتبارها عناصر تهدد تضامن المسلمين’، و‘تضامن المسلمين باعتباره العنصر الذي يعزز التفاعلية المتبادلة بين الحضارات والثقافات المختلفة’، و‘محاولة انقلاب 15 تموز بصفتها محاولة ضد تضامن المسلمين’، و‘تأثير تضامن المسلمين على تعليم جيل الشباب وتنميتهم المعنوية’. 
 
خلال البرنامج الذي أقيم في إسطنبول بإعلان رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف عام 2017 ‘عام تضامن المسلمين’، والذي بدأ بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم؛ تمت تلاوة رسالة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف للاجتماع. 
 
خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر أشاررئيس الشؤون الدينية أرباش إلى أهمية الاجتماع الذي انعقد واضعاً بالحسبان الأوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي، وأضاف: "لا أبالغ إن قلت إننا بحاجة إلى التضامن والتعاون من أجل بناء عالم حضاري وأخذ المكان الذي نستحقه في التاريخ واضعين نصب العين الأزمات والمشاكل المادية والمعنوية التي يعاني منها المسلمون في وقتنا الحاضر تحديداً. إن اجتماعنا هنا لشد الأنظار إلى التضامن بين المسلمين عامةً والتعاون بين تركية وأذربيجان خاصةً تحمل معانٍ كبيرةً، ومن الأهمية بمكانٍ أن نشير إلى ماتم فعله حتى الآن، وإلى ماسيتم فعله من الآن فصاعداً".
 
كما قال الرئيس أرباش إن تركية وأذربيجان لهما تاريخ عريق، وأن البلدين وشعوبهما تربطهم علاقات قوية يصعب قطعها. وتطرق في كلمته إلى الأمور التالية: 
 
"تركية وأذربيجان دولتان بشعب واحد..."
بعض البلدان والشعوب لها مكانة مختلفة في قلوب الناس. وسماع حتى أسمائها يرسم الابتسامة على الوجوه. نعم، أذربيجان بالنسبة لنا بلد من هذه الشاكلة. فعلاقات الأخوة والصداقة التاريخية التي تربطنا بأذربيجان التي أفراحها أفراحنا وأحزانها أحزاننا؛ صارت أهازيج شعبية وملاحم بطولية حصلت في الأيام الصعبة عام 1918، وكانت تركية أول بلد يعترف باستقلال أذربيجان عام 1991. أما الكلام البليغ الذي يعبر عن أواصر الأخوة التي تربط هذين البلدين فهو ما قاله المرحوم حيدر علييف: "دولتان بشعب واحد". لم يبق هذا الكلام حبراً على الورق، بل تم إثباته بالدعم الذي قدمه الشعب الأذربيجاني لتركية أثناء محاولة الانقلاب الخائنة التي وقعت في 15 تموز 2016. وشعبنا لن ينسى هذا الدعم إطلاقاً وسيظل يذكره بالخير. 
 
"يمكن رؤية آثار التضامن التركي الأذربيجاني في الحفاظ على القيم المعنوية والوطنية وفي التعاون في وجه التهديدات والتحديدات الحديثة..."
يشهد التاريخ أن بلدنا كان أول بلد يعترف باستقلال أذربيجان، فأخذت علاقتنا الدولية أبعاداً متقدمة في العديد من المجالات، ولاتزال تتقدم بعمق أكبر. ففي بنية المهمة الدبلوماسية التي تأسست عام 1991 مباشرةً عقب استقلال جمهورية أذربيجان افتتحت رئاسة الشؤون الدينية مستشارية الخدمات الدينية في باكو، ولاتزال في تعاون وتضامن متبادل منذ 25 عاماً في مجال الخدمات الدينية والتعليم الديني.  ويمكن رؤية آثار التضامن التركي الأذربيجاني في الحفاظ على القيم المعنوية والوطنية وفي التعاون في وجه التهديدات والتحديدات الحديثة، وفي الحفاظ على الحضارة الإسلامية في تركية، وتشارك تجربتها التطورية الفريدة من نوعها مع الشقيقة أذربيجان. إن كلية الإلهيات بجامعة باكو الحكومية هي واحدة من أفضل الأمثلة عن التضامن الإسلامي بين تركية وأذربيجان. ففي كلية الإلهيات التي بدأت فعالياتها ببروتوكول متبادل عند تأسيس جمهورية أذربيجان كان الأساتذة الأخصائيون في مجالهم من تركية يدعمون ويساعدون الشباب الأذربيجاني المتخرجون من نفس الكلية في دراساتهم العليا في تركية إلى أن يغدو أساتذة وذلك بوساطة رئاسة الشؤون الدينية. وهذه واحدة من أهم الأمثلة عن التضامن الإسلامي بين تركية وأذربيجان. إننا نؤمن أن السيد رئيس الجمهورية إلهام علييف كان صائباً في إعلانه عام 2017 عام التضامن الإسلامي. 
 
 
 
"التضامن في وجه الإرهاب بكل أنواعه والإسلاموفوبيا والتطرف الانفصالي يحمل أهمية من أجل مستقبل أمتنا ومجتمعنا..."
أود أن أذكر على وجه الخصوص جامع الإلهيات الذي افتتح أبوابه للعبادة عام 1996. ويسعدنا أن يحل مناخ العبادة الآمن مكان الخطابات السيئة المثارة حول الجوامع. نود عن نعبر عن رغبتنا في أن يبدي جامع الشهادة فعالياته بما يتوافق مع السبب في بنائه، وأن يتم افتتاحه بالأذان خمسة مرات باليوم، ونعتقد أن هذا في ذات الوقت ينسجم مع إعلان عام 2017 "عام التضامن الإسلامي". خلاصة القول، إن تطوير علاقات مشتركة حول كلية الإلهيات في باكو، وبناء علاقات على أصعدة التعليم المختلفة، وتنظيم دروس تحضيرية، وتحديد سياسات النشر المشترك، والأهم من ذلك ربماتطوير الشورى الإسلامية أوراسية؛ أمورٌ ينبغي أن تكون في سلم أولوياتنا في الفترة المقبلة. ومما يزيدنا قوةً تبادل تجاربنا وخبراتنا. أود أن أشكر السيد رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة، وشيخ الإسلام الله شكور باشازاده والسيد مبارز غوربانلي الذين زارا تركية بذاتهما ووقفا بجانب شعبنا ودولتنا؛ على الدعم الذي قدموه لنا أثناء محاولة انقلاب 15 تموز، وأذكر بامتنان الأدعية والتلاوات القرآنية التي حصلت في جوامع ومساجد أذربيجان من أجل شهدائنا. إن التضامن النظري والعملي في وجه الإرهاب بكل أنواعه والتفرقة والإسلاموفوبيا والتطرف الانفصالي في المجتمع يحمل أهمية كبيرة جداً من أجل مستقبل أمتنا ومجتمعنا وتطوراتنا المادية والمعنوية. 
 
 
 
"إن روح التضامن والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين ستبلغ أبعاداً أكثر تقدماً وتطوراً..."
إن الزيارات والاجتماعات المتبادلة كما في هذا الاجتماع تشير إلى وجود إيمان كبير لدى الدولتين والشعبين الشقيقين بضرورة استمرار روح التضامن. وأود أن أعبر عن ثقتنا بأن روح التضامن والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات ستبلغ أبعاداً أكثر تقدماً وتطوراً من الآن فصاعداً. بهذه الوسيلة أرحب بكم مرة أخرى، وأرجو أن يكون مؤتمرنا هذا وسيلةً للخير، وأعبر مرة أخرى عن سعادتنا باستضافتكم هنا في إسطنبول عاصمة العالم، وأقدم لكم أحر تحياتي. 
 
نائب رئيس الوزراء بكير بوزضاغ...
من ناحيته قال نائب رئيس الوزراء بكير بوزضاغ في كلمته في افتتاح البرنامج إن المسلمين عندما يفهمون القرآن والسنة بشكل صحيح ويتعلمون ويعلمون ويطبقون مفاهيم الإسلام بشكل صحيحٍ لن يبقى في العالم الإسلامي حتى تنظيم إرهابي واحد. 
 
وقال بوزضاغ إن إقامة هذا النوع من المؤتمرات في فترةٍ يحتاج فيها العالم الإسلامي إلى فهم الإسلام وتعليمه وتعلمه وتطبيقه بشكل صحيح وسليمٍ وإلى فهمٍ صحيحٍ للمفاهيم الدينية؛ سوف يساهم كثيراً في تكوين الوعي والإدراك، وبين أن الشعب الذي يتغذى من ثقافة واحدةٍ يملك فهماً واحداً لأن الدولتين لهما نفس الروابط الثقافية، كما يُفهم من "التضامن الإسلامي في المثال التركي الأذربيجاني" تضامناً بين "دولتين بشعب واحد".
وأكد بوزضاغ على أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش وتنظيم غولن والقاعدة وبوكو حرام تنظيمات إرهابية تستغل الإسلام والقرآن، وتلقي بالناس إلى الموت باسم االله والأنبياء والقرآن، والأكثر من ذلك تعدو خلف الشيطان. وتحدث قائلاً: 
 
"إن داعش وتنظيم غولن والقاعدة وبوكو حرام تنظيمات إرهابية تستغل الإسلام والقرآن، وتلقي بالناس إلى الموت باسم الله والأنبياء والقرآن، وتعدو خلف الشيطان..."
هذا بالنسبة لنا فرصة كبيرة للوحدة والتضامن. فالمشاكل والضائقات التي يعيشها المسلمون اليوم كلٌ يقيّمها على هواه. ولكن عندما ننظر إلى المشاكل التي نواجهها نرى أن الجهل يحتل مكانة كبيرة جداً بين المسلمين فيما يخص القرآن والسنة والإسلام عموماً. لو يفهم المسلمون القرآن والسنة بشكل صحيح ويتعلمون ويعلمون ويطبقون مفاهيم الإسلام بشكل صحيحٍ لما بقي في العالم الإسلامي حتى تنظيماً إرهابياً واحداً. داعش من جهةٍ وتنظيم غولن الإرهابي من جهةٍ وتنظيم القاعدة الإرهابي من جهةٍ وتنظيم بوكو حرام الإرهابي من جهةٍ أخرى، وتنظيمات أخرى إرهابية لا نتذكر أسماءها. فأينما تنظرون ترون تنظيمات إرهابية تستغل الإسلام والقرآن، وتلقي بالناس إلى الموت باسم الله والأنبياء والقرآن، والأكثر من ذلك تعدو خلف الشيطان. بعد ظهور داعش وتنظيم القاعدة الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى أوشكالعديد من الناس أن يفقدوا الإمكانية للتجول بأريحية نظراً لكونهم "مسلمين".  
 
"جميع التنظيمات الإرهابية التي تستغل الدين وعلى رأسها داعش يرتكبون سيئة كبرى بحق الله والنبي والإسلام ويخلقون كراهية كبيرة تجاه الله والنبي والإسلام..."
يتم العمل على بث كراهية الإسلام رسمياً وعلناً في أمريكة والغرب وفي أماكن أخرى حول العالم. لو اجتمع شياطين الإنس والجن وجلسوا يفكرون في "كيف نفعل حتى يكره الناس المسلمين والإسلام والقرآن ورسول الله؟" لما استطاعوا شيئاً سوى بناء تنظيم إرهابي كداعش. فالتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش ترتكب سيئة كبرى بحق الله والنبي والإسلام وتثير في نفوس الناس كراهية كبرى اتجاه الله ورسوله والإسلام. لهذا السبب تقع على عاتق علماء المسلمين ورجال الإفتاء والموظفين الدينيين مهمة كبرى في مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية.  سوف تستمر هذه التنظيمات الإرهابية في ارتكاب مزيد من الجرائم الشنيعة إن لم نشرح ديننا بمفاهيم صحيحةٍ وبشكل صحيح وسليم. إن العلم وتعليم الدين وتعلمه بشكل صحيح هو ترياق هذه التنظيمات الإرهابية. 
 
"تعليم الدين بشكل صحيح والمساهمة في تعليمه بشكل صحيح هما مصدر قوة كبرى في مكافحة الإرهاب..."
إن كانت خطواتنا خجولة فيما يخص تعليم الدين وتعلمه بشكل صحيح تمتلئ الأرض بتنظيمات إرهابية وبنى مختلفة تعلم الدين وتحرفه كما تشاء. لذا أقول دائماً إن تعليم الدين بشكل صحيح والمساهمة في تعليمه بشكل صحيح وتفعيل الآليات في هذا الموضوع ضمن إطار حقوق الإنسان وحرياته هو أهم مستند ومورد قوةٍ لمكافحة الإرهاب والإرهابيين. أينما نغلق هذه الآليات تنمو التنظيمات الإرهابية التي نشتكي منها وتتعشعش وتقوى ساعدها. يوجد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية أمثلة رائعة جداً عن ماهية التضامن الإسلامي. ولكن مشكلتنا اليوم هي أننا بعيدون جداً عن هذا التضامن الذي يحدثنا به القرآن الكريم ويعلمنا إياه رسول الله ممارسة وتطبيقاً في حياته. 
 
"هناك العديد من التنظيمات الاستخباراتية الغربية التي تقوم بأعمال من أجل الفصل بين القرآن والسنة في عديد من دول العالم..."
هناك العديد من التنظيمات الاستخباراتية الغربية التي تقوم بأعمال من أجل الفصل بين القرآن والسنة في عديد من دول العالم. جميعنا يعلم هذا ويرى أنهم يبثون كراهية السنة في قلوب المسلمين. أنتم تعلمون جيداً القرآن الكريم. في القرآن الكريم آيات عديدة تقول ‘من يطع الرسول فقد أطاع الله’. فيه آيات كثيرة تذكر طاعة الله مع طاعة رسول الله. ولكن هناك أوساطٌ تريد أن تخلق الشك والريبة في جميع الأحاديث النبوية متذرعةً ببعض الأحاديث المختَلَقة، وتفصل بين القرآن والأحاديث، وتبعد القرآن عن رسول الله (ص)، فتحرف الإسلام بهذا النوع من التفسيرات والتأويلات. 
 
"من يبني جداراً بين القرآن والسنة يكون واحداً من ألد أعداء القرآن والسنة..."
هناك من يريد أن يبني حائطاً بين القرآن والسنة بقوله: ‘ألا يكفينا القرآن؟’. من يبني جداراً بين القرآن والسنة يكون واحداً من ألد أعداء القرآن والسنة. ينبغي علينا أن نفهم رسول الله (ص) بشكل صحيح، ونقتدي به في حياتنا. وينبغي أن نعمل على فهم الإسلام بصورة صحيحة. ولكنهم الآن ماذا يفعلون؟ يهاجمون القرآن والسنة من أماكن مغايرة جداً. وأقول بشكل واضح وصريح أن القوى العالمية هي التي تدعم وتخدم من يريدون الفصل بين القرآن والسنة. لهذا السبب أود أن أناشد من هنا جميع علماء المسلمين أن يبدوا مواقف أكثر مما أبدوها إلى الآن حفاظاً على جوهر الإسلام وروحه وسنة رسول الله (ص). إننا بحاجة كبيرة جداً إلى هذا. 
 
"فتنة المذهبية هي واحدة من أهم النيران التي ستحرق العالم الإسلامي..."
إن وجود التنظيمات الإرهابية التي تستغل الإسلام في تركية وفي مختلف أنحاء العالم مؤشر ملموس على فشلنا في موضوع التعليم الديني. ففي أوساط تكثر فيها وحوش يؤمنون بأنهم سيدخلون الجنة عندما يقتلون نفساً باسم الإسلام، أعلنها باعتباري واحداً من الذين يؤمنون بأنه لن ينجوعالم مسلم من المسؤولية المعنوية عن الجرائم التي يرتكبوها هؤلاء الوحوش. نحن لا نستطيع أن نقول: ‘الأمر لا يعنينا؟’. علينا أن نقول الصحيح ونكافح الإرهاب والإرهابيين بالمعلومات الصحيحة ونمثل الحق والحقيقة. إن الإسلام دين يأمر بالإحياء لا بالقتل. ورغم أمره هذا نجد صورته المنتشرة في أنحاء العالم على الشكل الذي يخالف صورته الحقيقة. إننا مجبرون اليوم أن نكافح هذه الصورة التي شكلتها عمليات التصور هذه. وفتنة المذهبية هي واحدة من أهم النيران التي ستحرق العالم الإسلامي. ويجب على البلدان الإسلامية والمسلمين أن يكونوا يداً واحدةً في وجه المذهبية. من أي مذهب رسولنا الكريم؟ هل كان وهابياً أم شيعياً أم من مذهب آخر؟ ما هو مذهب رسول الله؟ في أي مذهب تضعون سيدنا عمر وأبا بكر وعلي وعثمان والصحابة الكرم؟ هؤلاء اتبعوا دين الله وسنة رسول الله. وهذا ما يجب علينا فعله. علينا أن نتبع دين الله وسنة رسوله. ولكن مرض المذهبية قد تفشى وأخذ الناس رهينة لدرجة أبقى القرآن والسنة في ظله. فترون أحدهم يقرأ كتاب الله وآياته ليستبط منه أدلة وقرائن تثبت مدى صحة مذهبه وترون آخراً يستعمل أحاديث رسول الله (ص) وسننه الشريفة ليستنبط منها ما يثبت به صحة مذهبه. ولا يعمل من أجل فهم دينه وفهم القرآن والسنة الشريفة، بل على العكس تماماً يعمل لإثبات صحة مذهبه. وهذا لا يعود بالفائدة علينا.
 
إلى جانب نائب رئيس الوزراء بكير بوزضاغ ورئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش شارك في البرنامج الذي أقيم في فندق ذا مرمرة بإسطنبول؛ رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانين التركي والأذربيجاني الأستاذ الدكتور نجدت أونوار، ورئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانين الأذربيجاني والتركي إهليمان أمير أصلانوف، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي القفقاس الله شكور باشازاده، ورئيس الشؤون الدينية في قرة ضاغ رفعت فيزيج، ورئيس الشؤون الدينية في بلغارية مصطفى حجي، والمدير العام للعلاقات الخارجية برئاسة الشؤون الدينية الدكتور سليم أرغون، ورئيس مجلس المسلمين بروسية ومفتي موسكو ألبير كرغانوف، ورئيس مجلس الدولة للتعاون مع المؤسسات الدينية بجمهورية أذربيجان مبارز غوربنلي، والمدير العام لـ IRCICA الأستاذ المساعد الدكتور خالد أرن، ومفتي ولاية إسطنبول الأستاذ الدكتور حسن كامل يلماز، وعميد كلية الإلهيات بجامعة مرمرة الأستاذ الدكتور علي كوسا، وعدد كبير من الأكاديميين والعلماء من جامعات مختلفة.