"إن تذكير العالم بالمبادئ التي تحافظ على الإنسانية وتعليها هو من أعظم النصح والإرشاد"

كما قام رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش بزيارة رؤساء الفرق الذين يقومون بمهامهم ضمن تنظيمات وترتيبات موسم الحج لعام 2019 في مكة المكرمة.

وقد توجه ليلة البارحة رئيس الشؤون الدينية السيد أرباش والذي قدم للديار المقدسة لأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة بعد أن قام بزيارة المدينة المنورة، كما قام للمرة الأولى بزيارة رئاسة فريق التنسيق والإسكان في مكة واستمع لرئيس الفريق السيد جاويت يلديز الذي تحدث عن الأعمال والخدمات القائمة هناك.

كما ذكر السيد يلديز أن الأعمال تسير على نحو مستمر وبلا عوائق وأكد أن التحضيرات والتجهيزات الخاصة بوقفة عرفة في مرحلتها الأخيرة.

وتلقى السيد أرباش تقارير لحظية من خلال الجهاز اللاسلكي من قبل مسؤولي المناطق والفنادق. وقام بتهنئة هؤلاء المسؤولين على جهودهم المبذولة بإرسال تعميم من خلال اللاسلكي وأضاف "إخواني وأخواتي أريد أن أعبر لكم عن مدى سعادتي بمعرفة أن خدماتنا المتعلقة بالحج مستمرة بلا أدنى عوائق أو مشاكل. أشكركم جميعا وأسأل الله أن يكون لكم عوناً وسنداً."

رئاسة فريق الإشراف والمراقبة والتوجيه في مكة

انتقل بعدها السيد أرباش إلى رئاسة فريق الإشراف والمراقبة والتوجيه في مكة ليستمع إلى رئيس الفريق السيد فاتح محمد كاراجا الذي تحدث حول الأعمال والخدمات التي يقوم بها الفريق.

كما وقام السيد أرباش بتهنئة السيد فاتح محمد كاراجا الذي تم تعيينه مؤخراً رئيسا لرئاسة التوجيه والتفتيش بموجب قرار رقم 2019/253 والصادر بعد توقيع رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان حيث تمنى له الخير والنجاح في وظيفته الجديدة.

رئاسة الفتوى والإرشاد في مكة

قام السيد أرباش بعد ذلك بزيارة رئاسة الفتوى والإرشاد في مكة حيث اجتمع مع أعضاء فريقها.

كما قام رئيس الفتوى والإرشاد في مكة السيد الدكتور أكرم كيليش بالحديث عن أعمال وخدمات الفتوى والإرشاد المقدمة للحجاج في مكة المكرمة وأضاف "تم إلى هذا اليوم الإيفاء بجميع المطالب والاحتياجات التي تأتينا من قوافل الحجيج بهذا الصدد. وقد نالت أعمالنا وخدماتنا الإرشادية اهتماماً كبيراً من قبل الحُجّاج. حيث يتم تقديم الأجوبة على أسئلة حجاجنا بلغة مبسطة ومفهومة ونظراً للحالة والوضع الراهنين."

وأشار السيد أرباش في حديثه الذي قام به هنا إلى أهمية الفعاليات والأنشطة الإرشادية في الحج وأضاف "قال رسول الله (صل) "الحج عرفة". وعرفة هو في الأصل وسيلة للوعظ والإرشاد. فإذا ما استحضرنا خطبة نبينا المشهورة فوق عرفة والمواضيع التي أشار إليها في تلك الخطبة نجد أن كل واحد منها بمثابة مبادئ تعلي شأن الإنسانية وتحافظ عليها. وما أعظمه من إرشاد أن نقوم بتذكير الناس والإنسانية جمعاء بهذه المبادئ في كل عام."

"إن لحظات الحج والعمرة هي من أكثر اللحظات التي يكون فيها الفهم والإدراك لدى الناس عالياً"

ذكر السيد أرباش أنه من أهم الفرص التي يوفرها موسم الحج هي فرصة الوعظ والإرشاد كما أضاف:

"إن عظمة الإرشاد تتجلى في توفر الإمكانية لشرح القرآن الكريم لحجاج بيت الله في هذه الأماكن المقدسة حيث أنزل فيها على رسول الله (صل). كما أن هذه الأماكن في الوقت نفسه هي بيئة ووسط مهم لتقديم الإرشاد والوعظ. ولا بد أنكم تلاحظون الفرق بين الشرح المقدم للحجيج هنا وبين الشرح والوعظ المقدم في المدن التركية. فلا شك أن لحظات الحج والعمرة هي من أكثر اللحظات التي يكون فيها الفهم والإدراك لدى الناس عالياً ومرتفعا. ولذا فإذا تمكنا من فتح قلوبهم بالقليل من العبارات والجمل على الأقل وإذا تركنا في داخلهم أثراً لحب الله والرسول والكعبة المشرفة والروضة الشريفة فهذا أكبر فضل ونعمة سنجزى عليها لا محالة."

كما ذكر السيد أرباش أن أحد أهم المبادئ التي جاء ذكرها في القرآن الكريم هو تعريف الناس بأوامر الله تعالى وحثهم على اجتناب نواهيه عز وجل وقد أتم حديثه قائلا:

"إن الله عز وجل قد جعل من نصيبنا أن نكون أمة تأمر بالمعروف وتدعو إلى الخير وتنهى عن المنكر وتنشد الفلاح والصلاح ولذا مهما بلغ شكرنا له على ذلك فهو قليل لا شك."

وقد رافق السيد أرباش في زياراته هذه كل من مساعد رئيس الشؤون الدينية السيد عثمان تراشتشي والمدير العام لخدمات الحج والعمرة السيد رمزي بيرجان وملحق الخدمات الدينية في جدة السيد سليمان صاره.