رسالة رئيس الشؤون الدينية السيد أرباش بمناسبة عيد الأضحى المبارك

رسالة رئيس الشؤون الدينية السيد أرباش بمناسبة عيد الأضحى المبارك

14/ذو الحجة/1440

قام رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش بتهنئة الشعب التركي وجميع المسلمين حول العالم في رسالته بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأضاف "لنعمل على أن ندخل فرحة العيد على كل فرد من أفراد هذا العالم الإنساني في هذه الدنيا التي تحيط بها وتلفها المصائب والأحزان والدموع وذلك دون أن نفرق بين لغة وعرق ولون وثقافة ودولة وجغرافيا."

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş’tan Kurban Bayramı Mesajı

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş’tan Kurban Bayramı Mesajı

أحييكم جميعا بكل محبة وود واحترام من هذه الديار المقدسة التي نتوجه منها إلى الله سبحانه وتعالى بدعائنا وتضرعنا من أجل أمتنا وشعبنا ومستقبلنا ومن أجل الإنسانية جمعاء، جنباً إلى جنب مع حجيجنا الكرام.

وإننا نعيش اليوم بهجة وحماس بلوغنا عيد الأضحى المبارك الذي هو أحد الأوقات التي لا نظير لها والتي منحها الله لعباده المؤمنين لتكون وسيلة للرحمة والطمأنينة والفرح والبهجة.

إن الأضحى هو شعار ورمز للتسليم والامتثال لأمر الله عز وجل وطاعته والإخلاص والتوجه له سبحانه وتعالى. كما أنه يعني التقرب من الله سبحانه والتقرب من بعضنا البعض والتقرب كذلك من الخير والصلاح.

أما العيد فهو أيام التقاسم والتكافل التي تحول الحياة إلى سكينة وطمأنينة وتقوي روابط وأواصر المحبة بيننا. وهو فرصة مهمة تدفع بنا لتذكر بعضنا البعض ولتجديد عهد الأخوة بيننا وكذلك لترسيخ وحدتنا وتماسكنا.

ولا شك أننا إذا ما عشنا هذه الأعياد مع بعضنا البعض فإن المحبة ستزداد وتتعاظم وسوف تمتلئ القلوب بالود والحب وإذا ما عمت هذه الفرحة وجه الأرض فإنه يتحقق بذلك المعنى الحقيقي لتلك الأعياد.

وعليه فلنتخذ من هذا العيد وسيلة نزور فيه آباءنا وأمهاتنا وكبار أسرنا وعوائلنا وأقرباءنا وجيراننا لنحيي قلوبهم بهذا التواصل. ولنتذكركبار السن ومن لا أهل لهم والوحيدين من الناس لنحيا معاً بركة ونعمة هذا العيد.

ولنعمل على أن ندخل فرحة العيد وبهجته على كل من فقد فرحته من يتيم ومغترب ومظلوم وصاحب حاجة. ولنسعى لأن يعيش أولادنا وأطفالنا حماس العيد وبهجته كي تبقى في أذهانهم جميل ذكرياته التي لا تنسى. ولنعمل على أن ندخل فرحة العيد على كل فرد من أفراد هذا العالم الإنساني في هذه الدنيا التي تحيط بها وتلفها المصائب والأحزان والدموع وذلك دون أن نفرق بين لغة وعرق ولون وثقافة ودولة وجغرافيا

وإنني ومن منطلق هذا الإحساس والفكر أتقدم من مدينة الوحي السماوي مكة المكرمة بخالص التبريكات والتهاني لحجاجنا الذين وقفوا على عرفات ولشعبنا الكريم ولإخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض بمناسبة عيدهم عيد الأضحى المبارك. كما أسأل الله العلي القدير أن يجعل من هذا العيد وسيلة لقيام عالم يسود السلام والسعادة والطمأنينة كل شبر ومكان من أرضه.

الأستاذ الدكتور علي أرباش

رئيس الشؤون الدينية التركية