"إن مرض معاداة الإسلام ينتشر بسرعة مثل الخلايا السرطانية تماماً"

"إن مرض معاداة الإسلام ينتشر بسرعة مثل الخلايا السرطانية تماماً"

20/شوال/1442

رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان يلقي خطاب الافتتاح الخاص بالندوة الدولية الأولى المتعلقة بالإعلام والإسلاموفوبيا، ويتحدث بقوله، "إن مرض معاداة الإسلام ينتشر بسرعة مثل الخلايا السرطانية تماماً وذلك في العديد من الأماكن حول العالم وفي مقدمتها الغرب."

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

“İslam düşmanlığı hastalığı, tıpkı kanser hücresi gibi hızla yayılmaktadır”

انطلقت في العاصمة أنقرة النَّدوة الدوليَّة الأولى المتعلِّقة بالإعلام والإسلاموفوبيا التي تمَّ تنظيمها من خلال تعاون مشتركٍ بين كلٍ من الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون (RTÜK)، ورئاسة الشؤون الدينيَّة، وجامعة أرجيس، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركيَّة (TRT)، ووقف الأبحاث السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة التركي (سيتا)، وذلك بحضور رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان.

وقد قام بإلقاء الكلمات الافتتاحيَّة للندوة المنعقدة في المركز الثقافي ATO Congresium والتي ستستمر لمدة يومين، كل من رئيس الشؤون الدينيَّة الأستاذ الدكتور علي أرباش، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرسوي، ورئيس الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية أبو بكير شاهين.

وخلال خطابه الافتتاحي أعرب رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، الذي حل ضيف شرف على الندوة المنعقدة، عن تمنياته بأن تكون هذه الندوة الدولية المتعلقة بالإعلام والإسلاموفوبيا وسيلة لكل خير بالنسبة للإنسانية وللعالم الإسلامي ولتركيا وكذلك لمؤسساتها، كما تقدم بشكره لكل من سيساهم في هذه الندوة بآرائه وتقييماته ومناقشاته.

وقد هنأ أردوغان جميع من ساهم في عقد هذه الندوة وإجرائها، كما تحدث بقوله، "أريد أن أبدأ حديثي بالتوضيح بأن المسألة التي نواجهها هي ليست الإسلاموفوبيا بمعنى ’الرهاب الإسلامي‘ وإنما هي معاداة الإسلام بشكل علني وواضح. نعم، إن مرض معاداة الإسلام ينتشر بسرعة مثل الخلايا السرطانية تماماً، وذلك في العديد من الأماكن حول العالم وفي مقدمتها الغرب."

وأوضح أردوغان أنه قد حدثت عبر التاريخ منافسات وتوترات وحتى صراعات دموية بين الناس من منتسبي الأديان المختلفة، كما ذكَّر بأن الدمار الذي تسببت به الحملات الصليبية، التي أقيمت تحت هاجس الاستيلاء على الأناضول والقدس والتي استمرت لفترة زمنية طويلة، قد غيرت من المسار الخاص بتاريخ هذا العالم.

وتحدث أردوغان بقوله، "إنه لا يمكن مصادفة حادثة مؤسفة واحدة، أثناء الفتوحات العثمانية التي وصلت إلى أبواب فيينا، من شأنها أن تترك أجدادنا أو تتركنا أو أن تترك أحفادنا ضمن دائرة الظن والشبهة في هذا الإطار." كما ذكر أنه في مقابل ذلك، يقوم الغرب دائماً بالمحافظة على كبره وحقده تحت مسمى "الاستشراق" وذلك ضد المجتمعات الشرقية التي يجسدها في شخص الأتراك.

وأوضح أردوغان أن أحد آخر الأمثلة على ذلك هو القيام برفع علم إسرائيل الإرهابية على مبنى رئاسة الوزراء بالنمسا، حيث ذكر أنه من الممكن وبكل سهولة فهم وإدراك ما سيوصل إليه ذلك.

"إن هناك نماذج وأمثلة لا تحصى على الآلام التي تسببت بها معاداة الإسلام في التاريخ القريب"

وقد أشار أردوغان إلى ما يلي:

"في الواقع، إن حركات التغيير السياسي والثقافي الواسعة التي تم الإقدام عليها فوق المناطق الجغرافية المتبقية من العهد العثماني، هي عبارة عن جهود الغرب لإعادة بناء وتركيب التباينات القائمة في تلك المناطق من جديد بعد صهرها ضمن شكلها الخاص. وإننا إذا ما نظرنا حولنا، نرى أن هذا النهج الذي يمكن لنا أن نصادف نجاحاته الجزئية من مكان لآخر، لم يكن موفقاً في الاحتفاظ بقاعدة واسعة بسبب العنصرية الدينية والعرقية التي ينطوي عليها. وقد تجلى هذا الفشل على شكل تدخلات خارجية لا نهاية لها، وصراعات داخلية، وأحداث عميقة ودموية في العالم الإسلامي. وإن هناك نماذج وأمثلة لا حصر لها على الآلام التي تسببت بها معادات الإسلام خلال التاريخ القريب، من المذابح في البوسنة إلى الإبادات الجماعية في أراكان وإلى المآسي التي لا تزال تحدث في أماكن كثيرة من تركستان إلى فلسطين."

وقد وجه أردوغان الأنظار إلى أنه يتم في يومنا هذا إدارة موجة معاداة الإسلام بطرق وأساليب أكثر خبثاً وخفاءً، حيث تحدث بقوله، "لقد تولت استراتيجية شيطنة المسلمين التي شرعت بها الإدارة الأمريكية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر مهمة إثارة فيروس الإسلاموفوبيا الموجود بالفعل في البنية الثقافية للعديد من المجتمعات."

"إن الاعتداءات التي تستهدف القرآن الكريم يتم رعايتها من قبل الدول ذاتها"

وأفاد أردوغان أن بعض الدول في أوروبا، وعلى رأسها فرنسا، تسعى اليوم جاهدة من أجل تشكيل الإسلام وفقاً لرؤيتها الخاصة، حيث تحدث بقوله:

"إن أولئك الذين قاموا بتأسيس نظام قويٍ للأمن والرفاهية على حساب الموارد الطبيعية وعرق الجبين والدم للعديد من المناطق الجغرافية التي قاموا باستعمارها مع شعوبهم بعد الثورة الصناعية، قد دخلوا القرن الحادي والعشرين بقلق بالغ. وإن الدول الغربية التي هي أمام تهديدات ديموغرافية بسبب انخفاض معدلات النمو السكاني، تحاول تمرير تلك الضبابية، التي تسببت بها موازين القوى العالمية المتغيرة، عن طريق تشتيت انتباه الرأي العام بالخطابات الفاشية. كما أن استقرار بعض التيارات العنصرية التي كانت تعتبر هامشية بمركز السياسة الآن، هو مؤشر على أن الغرب يفضل أن يتم دفنه في الأعماق بدلاً من الخروج والنجاة من الوحل الذي سقط فيه. وإن أولئك الذين وضعوا أنفسهم لفترة طويلة من الزمن ضمن موقع متميز في العالم بصفتهم معقل للحرية الدينية، قد دخلوا اليوم السباق من أجل حظر كافة أشكال الشعائر والرموز الخاصة بالمسلمين. كما أن التهجم على كتابنا المقدس كتاب القرآن الكريم وعلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى الرموز التي تعبر عن المفاضلات الدينية للنساء والرجال المسلمين وفي مقدمتها لباسهم، يتم حمايته من قبل الدول شخصياً، وبالتالي يتم دعمه كذلك."

"إن الإحصائيات تظهر الأبعاد الخطيرة لمعاداة الإسلام"

وقد أوضح أردوغان أن الإحصائيات تظهر بوضوح الأبعاد الخطيرة للمشكلة، كما نوه إلى أن الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب قد زادت بنسبة 250 في المائة في السنوات الخمس الأخيرة، أما من فقدوا أرواحهم في تلك الهجمات فقد ارتفعت نسبتهم إلى 700 في المائة.

وصرح أردوغان بأنه تم خلال السنوات الخمس الأخيرة الإبلاغ عن ما يزيد عن 15 الف حادثة من حوادث العداء للإسلام لمؤسسات المجتمع المدني في الدول الخمس الكبرى في الاتحاد الأوروبي.

وأشار أردوغان إلى أن هناك زيادة أيضاً بنسبة 54 بالمائة نظراً للعام الماضي في نسبة الاعتداءات التي تستهدف المواطنين الأتراك المقيمين في أوروبا، حيث تحدث بقوله:

"إن معاداة الإسلام وكافة أنشطتها تلك التي كان يتم فقط التعامي عنها في الفترة السابقة، والتي كان يتم التزام الصمت إزاءها، والتي كان يتم أيضاً إبعادها عن الأنظار من خلال إبقائها عند مستوى الحوادث البوليسية، قد بدأت الآن تدرج ضمن الدساتير والقوانين. حيث أن السلطات العامة المكلفة بضمان أمن كافة المواطنين وفي مقدمتها الأجهزة الشرطية والأحزاب السياسية التي تتولى مسؤولية إدارة البلاد، قد دخلت سباق معاداة الإسلام العادة. وإن هذه الميول والتوجهات الخاصة بالسياسة والمؤسسات العامة تتسبب في خلق وإنماء أحكام مسبقة لا أساس لها ضد الإسلام والمسلمين وذلك بين الأشخاص الديمقراطيين الذين يعيشون في الدول الغربية. والواقع، أن أولئك الذين يديرون ظهورهم للحقيقة المتعلقة بأن الرفاهية لا تحافظ على استمرارية وجودها لفترة طويلة في مكان تختفي فيه الحريات، هم في الأصل ينصبود العداء لمستقبلهم هم وليس للإسلام."

"لقد قاموا بوضع المسلمين على اللوح المستهدف"

وقد تحدث أردوغان بقوله، "إنني أؤمن أنه سيتم القبول بهذه الحقيقة من قبل كافة من يملكون العقل والضمير"، حيث تابع حديثه مضيفاً:

"إن الدول الغربية، من إسبانيا إلى ألمانيا، التي قامت عبر التاريخ، بفتح فرجار الحرية الدينية والعرقية قدر المستطاع بسبب الإحراج من عار معاداة اليهود، تقوم الآن بشق طريقها بسرعة في الاتجاه المعاكس. حيث أن أولئك الذين قاموا بوضع إبادة اليهود بأكملها والتي حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية بين أقواس خاصة بهم، قاموا هذه المرة بوضع المسلمين على اللوح المستهدف. ولا شك أنه عندما تكون العقلية هي نفسها فإنه لا يمكن للنتائج أن تكون مختلفة."

وتحدث أردوغان قائلاً، "إننا ندرك تماماً أن حقيقة ما يحدث هو معاداة للإسلام وذلك مهما أراد الغربيون أنفسهم لهذه العنصرية المستجدة التي تستهدف المسلمين أن تكون أكثر لطافة بتسميتها ’الإسلاموفوبيا‘."

وقد أشار أردوغان إلى أن من حاولوا شرعنة معاداة الإسلام في السابق من خلال لافتة "الإرهاب الإسلامي"، هم، ضمن النقطة التي تم الوصول إليها، لا يمتنعون عن استهداف كافة المسلمين دون أدنى تمييز، كما تحدث بقوله، "لا يمكن حجب الشمس بالغربال. إن أولئك الذين يرون أنفسهم الأفضل على الصعيد الثقافي، لا يمتنعون عن إقصاء كافة التكتلات الأخرى وفي مقدمتها المسلمين."

"إن أداة التحفيز الجديدة تتشكل على شكل معاداة الإسلام"

وأشار الرئيس أردوغان إلى اختلال توازن الأوروبيين مع تعاظم القلق من فقد القوة السياسية والإقتصادية بعد ظهور الوباء، حيث تابع حديثه بقوله:

"وهذا يتسسب باتساع رقعة ردة الفعل لحماية الهوية الأوروبية الحديثة أو على الأصح الاتحاد الأوروبي من خلال زيادة الجرعة الخاصة بالتعصب الديني والثقافي. حيث أن أداة التحفيز الجديدة لهذه الهوية الأوروبية، التي تمت حمايتها أمام الشيوعية خلال الحرب الباردة، تتشكل على شكل معاداة الإسلام. ويمكننا في هذا الإطار أيضاً اعتبار اكتساب الفاعلية لبعض التيارات التي تحدد غايتها الوجودية ضمن المسيحية على أنها معاداة الإسلام، من خلال السير بمساهمات القوة السياسية والاقتصادية التي تمتلكها."

ووجه الرئيس رجب طيب أردوغان الأنظار إلى أن التطورات العالمية تسير في اتجاه ازدياد قلق أوروبا بشأن حماية ثروتها الاقتصادية التي تمتلكها، حيث ذكر أن هذا يعني بأن معاداة الإسلام ستستمر في الارتفاع.

"يجب علينا أن نبين بأن معاداة الإسلام من هي تهديد عالمي وليس الإسلام"

وقد أشار أردوغان إلى أن من يقومون بمتابعة الإعلام الغربي عن قرب سيرون أن المساعي لإظهار المسلمين كـ "إرهابيين" وإظهار الإسلام كـ "دين إرهابي" هي في ازدياد، حيث شدد على أنه من الضروري قيامهم بتطوير نهج جديد وأكثر فاعلية ضد حركة معاداة الإسلام التي تزداد قوتها باستمرار.

وعقب أردوغان بقوله، "يجب علينا قبل كل شيء أن نبين لكل فرد من الناس حول هذا العالم الذين يتجاوز تعدادهم 7,5 مليار، بأن معاداة الإسلام هي التهديد العالمي وليس الإسلام. وأن دخول الغرب تحت تأثير التيارات العنصرية والتمييزية بدلاً من القيام بمناقشة الأبعاد السياسة والاجتماعية والنفسية والاقتصادية لهذا التهديد، ما هو إلا هروب نحو الاستسهال في العمل."

"لا ينبغي علينا أن ننسى حقيقة أننا أمام المظاهر المختلفة لهذا المرض حتى في بلدنا"

وقد أكَّد أردوغان على أنهم يدركون أنَّ هذا ليس بالطريق السهل، حيث تابع حديثه بقوله:

"دعونا نترك الغرب جانباً، لا ينبغي علينا أن ننسى أنَّنا أمام المظاهر والتجليات المختلفة لهذا المرض حتى في بلادنا. إننا نصادف في بلدٍ يشكل المسلمون القسم الأكبر من تعدادها السكاني، من ليس لديهم تحمل تجاه الأذان والمساجد والحجاب والعبادات الدينية. فخلف تلك النقاشات العلمانية المستمرة منذ سنوات في بلادنا، هناك توترات تسبب بها العزم على حظر الحريات الدينية بدلاً عن حمايتها. وإن هذه العقلية المشوهة التي تجعل من الدولة ومواطنها في مواجهة بعضهما البعض، تظهر لنا بصفتها أكبر المسوغات للانقلابات. فعندما ننظر إلى المسوغات وراء كل من انقلاب 1960 و 1980 وانقلاب 28 فبراير التي هي جميعها وصمة سوداوية في حياتنا السياسية متعددة الأحزاب، فإننا نرى سوياً هذه الحقيقة ويمكن لنا مشاهدتها. وهذا يعني أنه ينبغي علينا أن نقوم بتحديد الاستراتيجية المتعلقة بمحاربتنا التي سنديرها ضد معاداة الإسلام على نحوٍ يشمل الداخل أيضاً."

ونوه الرئيس أردوغان إلى أن الإعلام يأتي في مقدمة العناصر التي هي أكثر ما يجب الوقوف عليه ضمن هذه المحاربة، حيث تحدث بقوله، "إنه من الواضح والجلي أن عملنا يتسم بالصعوبة ضمن نظامٍ إعلاميٍ يلصق لافتة الإرهاب بمقاومة أناس يقومون بحماية حقهم الذاتي في الحياة، وذلك بينما تقوم إسرائيل بالتغطية والتستر على ما تسببت به من دمار وما أقامته من مجازر فوق المدن الفلسطينية.

وصرح أردوغان أن الوضع نفسه أيضاً ينطبق على تركيا، حيث تحدث بقوله، "إن من يحاولون إدخال هذه المحاربة التي تقوم بتنفيها تركيا ضد المنظمات الإرهابية، وإقحامها ضمن التَّعدي على حقوق الإنسان، يقومون قدر المستطاع بتبجيل تلك القوة المفرطة التي يظهرونها ضد أصغر تهديد يتم توجيهه لهم. وبهذه المناسبة، فإنني أذكر بالرحمة مدنيينا وجنودنا العزل الـ 33 الذين قتلوا غدراً من قبل بي كي كي قبل 28 عاماً بتاريخ 24 مايو 1993 وذلك بعد أن تم اعتراض حافلاتهم على طريق بينغول-إلازغ."

"من الضروري أن يقوموا بإنشاء شبكة اتصال قوية على الساحة الدولية"

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن ما يقع على عاتقهم من مهمة هي السعي والعمل من أجل تبيين الحقائق للعالم من خلال تسخير كافة الإمكانات التي في حوزتهم، وقد تحدث بقوله:

"إنه ينبغي علينا أن نقوم بتحريك السياسيين في كافة الأماكن حول العالم ممن لديهم ضمير حي والمتنورين ومنتسبي الإعلام ورجال الدين ورجال ديننا نحن بالمناسبة، ضد مرض معاداة الإسلام هذا. كما أنه من الضروري أن تقوم كافة المجتمعات والدول، التي هي عرضة لهذا التهديد، بإنشاء شبكة اتصال قوية على الساحة الدولية وذلك بعد أن يجتمعوا معاً. بالإضافة إلى أنه ينبغي أن يتم إدارة ’المساعي لقطع الطريق على معاداة الإسلام‘ التي تحمل أهمية مصيرية، من خلال آليات عقلانية مشتركة من شأنها أن تشكل تلك المساعي وذلك من أجل أمن واستقرار سائر البشرية. وإلا، فإن بقاءنا أمام مشهد عقيم يجنى منه القليل جداً من النتائج على الرغم من الوقت والطاقة التي تصرف، هو أمرٌ لا مفر منه.

إنه إذا ما كان المسلمون يشكلون غالبية اللاجئين في العالم، وكان المسلمون هم أكثر من يموتون في الصراعات الداخلية، وكان يشاهد الفقر أكثر ما يشاهد بين المسلمين، فهذا يعني أن هناك مشكلة وحدة واتحاد وتكافل ينبغي حلها أولاً. وإنه عند تأسيس وبناء الوحدة بين أقطاب العالم الإسلامي فسيكون من الممكن وصول هذه المحاربة التي ستقام ضد معاداة الإسلام وبلوغها لنتيجة في وقت وزمن قصير. وإلا، فإن تلك الحلقة المفرغة القائمة التي يتم الحديث عنها دائماً والتي يدور حولها النقاش باستمرار بيد أنه لم يتم ضمنها التقدم خطوة واحدة ذات نفع، سوف تستمر على حالها."

وقد أعرب أردوغان عن تمنياته بأن تشكل هذه الندوة وسيلة لبداية عهد جديد ضمن هذا الاتجاه، حيث تقدم بشكره لكافة العلماء ومنتسبي الإعلام وكافة المشاركين ممن سيساهمون بأفكارهم في هذا البرنامج.

وعقب انتهاء خطابه قدمت للرئيس أردوغان لوحة ضمت "عريضة قام بتقديمها أحد المواطنين اليهود للسلطان في زمن الدولة العثمانية" وذلك من قبل رئيس الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية أبو بكير شاهين.

وقد حضر الندوة كذلك كل من نائب رئيس الجمهورية فؤاد أقطاي ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ديريا يانيك.