حلَّ رئيس الشؤون الدينية أرباش ضيفاً على قناة باكستان PTV الحكومية

حلَّ رئيس الشؤون الدينية أرباش ضيفاً على قناة باكستان PTV الحكومية

27/رجب/1443

شارك رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش، الذي حلَّ ضيفاً على  قناة باكستان PTV الحكومية، انطباعاته عن دولة باكستان خلال زيارته التي استمرت لمدة أربعة أيام. وقد تطرق الرئيس أرباش إلى علاقات الصداقة بين تركيا وباكستان، كما أدلى بتصريحات مهمة بشأن الإسلاموفوبيا

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş, Pakistan devlet televizyonu PTV’ye konuk oldu

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş, Pakistan devlet televizyonu PTV’ye konuk oldu

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş, Pakistan devlet televizyonu PTV’ye konuk oldu

Diyanet İşleri Başkanı Erbaş, Pakistan devlet televizyonu PTV’ye konuk oldu

حلَّ رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش ضيفاً على قناة باكستان PTV الحكومية.

وخلال البرنامج شارك الرئيس أرباش انطباعاته عن دولة باكستان خلال زيارته التي استمرت لمدة أربعة أيام، وأعرب عن ارتياحه لهذه الزيارة، وأشار إلى أن باكستان لها مكانة خاصة في قلوب الشعب التركي.

وأشار الرئيس أرباش إلى عمق علاقات الصداقة والأخوة بين تركيا وباكستان، وتطرق إلى الاتفاقيات التي ستُبرم من أجل زيادة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم الديني والخدمات الدينية.

وذكَّر الرئيس أرباش أن الشعب الباكستاني وقف دائما إلى جانب تركيا في الأوقات الصعبة، وقال: "منذ طفولتنا نعلم كيف ساعد إخواننا الباكستانيون أجدادنا في حرب الاستقلال بجناق قلعة. لقد كبرنا ونحن نستمع للروايات التي تقول بأن العلامة محمد إقبال جمع الناس في ساحة لاهور وقال لهم أنه ينبغي مساعدة تركيا في تلك الأوقات الصعبة."

وأكد الرئيس أرباش على أهمية اللقاءات التي أجراها في باكستان، وقال: "زيارتنا لمدينة لاهور، والصلاة في مسجد بادشاهي هناك وإلقاء الخطبة فيه، ثم مؤتمر’مولانا جلال الدين الرومي والعلامة محمد إقبال‘  الذي عقدناه في معهد الدراسات الإسلامية، ومؤتمر ’الإسلاموفوبيا، الذي عقدناه في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد،  كل هذا أظهر مدى أهمية زيارتنا لباكستان."

"تعالوا إلى تركيا من أجل التعليم"

وشدد الرئيس أرباش على أهمية التعليم وأكد على ضرورة تدريب خبراء جيدين في شتى المجالات وقال: "ما أرغب التعبير عنه هو أنه إذا كان الطلاب الباكستانيون وإخواننا الشباب هنا يرغبون في الدراسة في الخارج، فإن تركيا بلد مناسب جدًا بالنسبة لهم. لدينا جامعات في إسطنبول وأنقرة وقونية وإزمير وفي كل الولايات الأخرى. وأرغب بأن يأتي المزيد من الطلاب الباكستانيين للدراسة في تركيا. وبالمقابل فإن قدوم الطلاب الأتراك الراغبين في الدراسة هنا سيكون وسيلة في تطوير التعاون بين البلدين."

وتطرّق الرئيس أرباش إلى التعاون في مجال التربية الدينية والخدمات الدينية، وأشار إلى أنه خلال اللقاءات في دولة باكستان، تم التفاوض على تحسين تبادل الخبرات حول هذه القضايا.

وفي إشارته إلى العلاقات الوطيدة بين تركيا وباكستان، ذكّر الرئيس أرباش بأوجه الشبه بين البلدين، حيث قال: "أعلم أن شبابنا الذين أتوا إلى تركيا من باكستان تعلموا اللغة التركية في وقت قصير جدًا واستمروا في حياتهم التعليمية باللغة التركية."

"رئاسة الشؤون الدينية موجودة في جميع أنحاء تركيا"

كما قدم الرئيس أرباش معلومات حول الهيكل المؤسسي لرئاسة الشؤون الدينية والأعمال التي قامت بها، حيث قال:

"إن رئاسة الشؤون الدينية هي المؤسسة الوحيدة الموجودة في كل أنحاء تركيا وهي تمتلك تشكيلات ممنهجة. حيث يتبع إمام كل مسجد في المدن والمقاطعات والبلدات والقرى لرئاسة الشؤون الدينية. وتوجد دور للإفتاء تابعة لرئاسة الشؤون الدينية في 922 مقاطعة في 81 ولاية في تركيا. كما يوجد في تركيا ما يقرب من 90 ألف مسجد و1003 دار إفتاء. ولدينا حوالي 150 ألف موظف. وضمن رئاسة الشؤون الدينية لدينا أئمة ومؤذنون وخطباء، ومراقبون يراقبون كل هذه الخدمات. وهذه ميزة وفرصة مهمة للغاية لضمان الوحدة والتضامن في بلدنا. وفي يوم الجمعة يمكننا إلقاء خطبة الجمعة بنفس الموضوع في 90 ألف مسجد، حتى أننا نترجم هذه الخطب إلى لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والصينية والإسبانية ونقوم بتحميلها على الموقع. يمكن للعالم كله الاستفادة من خطبنا. ولدينا أيضاً حوالي 2500 موظف في 120 دولة حول العالم."

وفي حديثه عن فوائد ثانويات الإمام والخطيب قال الرئيس أرباش: "إن الطلاب في هذه الثانويات يتعلمون القرآن الكريم واللغة العربية والفقه والحديث والسيرة النبوية وجميع العلوم الإسلامية، ويتعلمون أيضاً جميع العلوم الاجتماعية والعلوم الرياضبة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة. وإن عائلات أولئك الأطفال الذين يدرسون في تلك الثانويات سعداء للغاية، حيث تقول هذه العائلات أن أطفالهم يذهبون إلى المدرسة ويتعلمون فيها دينهم ودنياهم."

"الإسلام ليس دينًا مخيفا، والمسلم ليس شخصاً مخيفا"

كما تطرق الرئيس أرباش إلى موضوع الإسلاموفوبيا وتحدث قائلاً: "إن مفهوم الإسلاموفوبيا هو مشروع مناهض ومعادٍ للإسلام. والإسلاموفوبيا تعني الخوف من الإسلام وتعني أن الإسلام المخيف. لكن الإسلام ليس دينًا مخيفاً. والمسلم ليس شخصاً مخيفاً. لأن الإسلام لغةً واصطلاحا يعني السلام."

"لا يوجد مسلم يدعم المنظمات المتورطة بالعنف"

وأوضح الرئيس أرباش أن بعض التنظيمات الإرهابية التي تأسست بدعم من أعداء الإسلام الذين شكلوا مفهوم الإسلاموفوبيا، تحاول تصوير الإسلام على أنه مخيف؛ وإظهار المسلمين على أنهم مخيفون، وتابع بقوله:

لا يوجد مسلم يدعم المنظمات المتورطة بالعنف. نحن نعرف جيدًا من هم الأشخاص والبلدان التي تدعم المنظمات الضالعة في العنف. أولئك الذين يحقرون المسلمين بمفهوم الإسلاموفوبيا هم أكبر داعمي تلك المنظمات المتورطة بالعنف. من الذي يعطي تلك المنظمات الأسلحة الأكثر تطوراً التي تمتلكها؟ ومن الذي يجعلهم يخوضون حربا بالوكالة؟ ما يجب أن نفعله نحن كمسلمين الآن هو قول هذه الحقائق في كل مكان. وإن ضمان وحدة المسلمين، وتربية شبابنا على تعليم ديني خالٍ من العنف والتطرف والخرافات، سيحل هذه المشكلة."

"لا توجد إسلاموفوبيا، بل يوجد عداء للإسلام"

ولفت الرئيس أرباش الانتباه إلى أن المسلمين في العالم اليوم ليسوا هم من يستخدمون العنف، بل هم من يتعرضون للعنف، وصرح قائلاً: " في يومنا هذا، من الذي يتعرض للعنف في الهند وميانمار ومن الذي يستخدم العنف؟ لا توجد إسلاموفوبيا، بل يوجد عداء للإسلام. لأنهم هم الذين يخوفون، وهم الظالمون؛ أما المسلمون فهم المظلومون."